مملكة الطوارق



يوم السادس من يونيو سنة 2008 نشر الكاتب الجزائري سعد لوناس مقالا تحليليا مطولا في الموقع الالكتروني ل”معهد الهوقار” تسائل فيه: “ماذا ستفعل الجزائر إذا طالب ثوار الطوارق بدولة جديدة في الجنوب؟” في هذا المقال، اتهم المحلل الجزائري سلطات بلاده باحتكار المعلومات التي تخص هذا الموضوع و ذهب حد تحميلها مسؤولية تقسيم الجزائر.

يوم العاشر من أكتوبر سنة 2010 في مقال تحليلي آخر صدر لنفس الكاتب على موقع نفس المعهد تحت عنوان:”هؤلاء الوزراء الذين يريدون تمدين خلاء الصحراء” كتب قائلا “إن وفرة المال المحصل عليه من عائدات البترول هو جد مضر للجزائر…كيف يعقل أن وزير الموارد المالية السيد عبد المالك سلال يريد مد قنوات للماء الصالح للشرب على مسافة 750 كلم تمتد من مدينة عين صالح إلى مدينة تمنراست و هي منطقة خالية كليا من السكان.”

الكاتب الجزائري و العضو في “معهد الهوقار” يرى بان فكرة خلق “مملكة للطوارق” في الصحراء هي حلم أمريكي و فرنسي على حد سواء. هي حلم أمريكي لان الولايات المتحدة الأمريكية تريد وضع يدها على ثروات القارة الإفريقية و هي حلم فرنسي كذلك لأن فرنسا تعتقد أنها أخطأت في حق شعب الطوارق لما تركته موزعا على مجموعة من الدول و تريد حاليا إعادة الاعتبار لهذا الشعب عن طريق إعادة ترسيم الحدود.


“معهد الهوقار”، كما يقدم نفسه:”هو معهد متخصص في البحوث حول البلدان المغاربية، مهمته المساهمة في تعميق الفهم للمشاكل المتعددة التي تواجهها وكذا التعريف بجهودهم وأفكارهم من أجل تحسين أوضاعهم.”

كما يقوم معهد الهوقار “بنشر وتوزيع كتب ذات نوعية عالية وجذابة وفي متناول الجميع. إضافة إلى ذلك ينظم دورات دراسية ومنتديات من أجل تنقل وتبادل الأفكار”.

معهد الهوقار الذي نجهل تماما مصدر تمويله كل كتاباته هي كتابات إخبارية و تحليلية و لكنها لا ترقى إلى مستوى صياغة الحلول و اقتراح البدائل.



منقول عن موقع 
https://www.hespress.com/


تعليقات